الذكاء الدراسي يعاني الكثير من طلاب المدارس والجامعات من تدني التحصيل الدراسيّ، وهذه المشكلة في ازديادٍ متواصلٍ، ولها عدّة عوامل أهمها: التأثير الكبير للتكنولوجيا الحديثة على الطلاب وقضاء الكثير من الوقت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ، كما أنّ تغيّر شكل الحياة من ناحية الطعام والاهتمامات ساهمت في عدم حصولهم على الكثير من العناصر الغذائيّة المهمّة لزيادة الذكاء، كما أنّ كلّ طالبٍ لديه معوقات وأسباب خاصّة تمنع تطور ذكاءه الدراسيّ، لذلك سنقدم بعض الطرق والنصائح لزيادة الذكاء وتحسين نمط الحياة.
طرق اكتساب الذكاء الدراسي - تناول الطعام الصحيّ: فالأطعمة مثل: القرنبيط، والسبانخ، والطماطم، والتوت والأسماك تساعد على تحسين وظائف المخ، كما يمكنك تناول المكملات الغذائية، وابتعد عن الوجبات السريعة الضارة بالجسم، وقد أثبتت الدراسات صحة القول الشائع (العقل السليم في الجسم السليم).
- ركّز على التعلّم التراكمي: وتأكد من أنّ ما تتعلمه يستند على المعارف المكتسبة في السابق، لذلك ادرس أوّلاً بأول لضمان الحصول على المعلومات بشكلٍ تدريجيّ، فهذا يُسهّل عملية الفهم والاستيعاب للمعلومات الجديدة.
- حافظ على لياقة عقلك: وذلك عن طريق حلّ الألغاز التي تطوّر مرونة العقل، وهناك الكثير من الطرق مثل: الإجابة على الكلمات المتقاطعة، أو حلّ لغزٍ صعبٍ، أو الوصول إلى مستوياتٍ عاليةٍ في ألعاب فيديو تعتمد على التفكير.
- تعلّم كلّ يومٍ شيئاً جديداً: فهذا يحسّن الذاكرة ويطوّر قدراتك العقلية، وبإمكانك قراءة المعلومات التاريخية أو العلمية، أو زيارة المواقع التي تجدها ممتعةً، أو تعلّم لغةً أجنبيةً جديدةً، وللاحتفاظ بهذه المعلومات عليك تطبيقها أو شرحها للغير لضمان ثباتها في عقلك.
- استعنْ بالتفكير الإيجابيّ: فالذين يعتقدون بأنّهم لن يستطيعوا تطوير ذكائهم لن يتمكنوا من ذلك، وهذا بسبب قوّة التفكير الإيجابيّ التي تُعدّ عنصراً أساسياً في عملية تنمية الدماغ، جرّب طريقة الإيحاء الذاتيّ لبرمجة عقلك على التفكير بإيجابية اتّجاه الذكاء، اجلس في مكانٍ هادئٍ واكتب على ورقةٍ جملة (أنا ذكيّ جداً) أربع عشرة مرة، ثمّ اكتب بجانبها ما يتبادر إلى نفسك في نفس اللحظة، وكرّر هذه الطريقة مدّة ثمانية وعشرين يوماً، وستجد نتائج مُرضية.
- حافظ على جسدك نشيطاً: فممارسة الرياضة بانتظام تطوّر الأداء البدنيّ والمهارات الحركية، كما أنّها تطوّر الدماغ، لذلك نجد أنّ الأشخاص الرياضيين همّ أقل عُرضةً للإصابة بأمراضٍ تتعلّق بالذاكرة مثل مرض الزهايمر.
- تعلّم إدارة وقتك بشكلٍ سليمٍ: ضعْ جدولاً زمنياً يضمن لك الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، فهذا يساعدك على فهم واستيعاب دروسك بشكلٍ أفضل ووقتٍ أقل، كما أنّ عليك تخصيص وقتٍ للدراسة يومياً وتحديد المواد التي ستدرسها والأنشطة التي ستقوم بها، وأفضل طريقةٍ لتقسيم وقت الدراسة هي أن تدرس مدّة خمسين دقيقةً ثمّ ترتاح عشر دقائق وهكذا حتّى تنتهي من جميع دروسك وواجباتك.